كما النار لا تزيد الذهب إلا نقاء وصفاء ولمعانا، فكذلك المحن العظيمة التي يبتلى به المؤمنون في بعض الأحيان لا تزيدهم إلا إيمانا وصبرا على تحمل الشدائد والأهوال والمصائب.
وهؤلاء إخواننا في غزة يتحملون النار تنهال عليهم صباح مساء منذ بضعة أيام ولم يزدهم هذا الوضع إلا صمودا وصبرا على تحمل الآلة الصهيونية الهمجية والإجرامية، يستوي في هذا الصمود الكبار والصغار، بل تجد الأطفال والشباب أحيانا أكثر صمودا وتآزرا وتآلفا على استيعاب الضربات وامتصاصها بغير قليل من القوة والتضحية والعزة. فكيف يتأتى لهذه النماذج الإنسانية الحية والواقعية أن تتوفر على مثل كل هذا الصمود، أو بعبارة أخرى كيف يمكن تربية النشء والأطفال على الصمود لمواجهة مصاعب الحياة ونوائبها..